responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 484

من أمّتي تستغيث فلا تغاث، و أنت مع ذلك عطشان لا تسقى و ظمان لا تروى.

و قد استباحوا حريمك و ذبحوا فطيمك‌ [1] و هم مع ذلك يرجون شفاعتي (لا أنالهم اللّه شفاعتي) [2] يوم القيامة، يا حبيبي يا حسين إن أباك و امّك و أخاك قد قدموا عليّ و هم إليك مشتاقون، و ان لك في الجنان لدرجة عالية، لن تنالها إلّا بالشهادة فاسرع إلى درجتك.

فجعل الحسين- (عليه السلام)- يبكي عند جدّه- (صلى اللّه عليه و آله)- في منامه، و يقول: يا جدّاه خذني إليك إلى القبر لا حاجة لي في الرجوع إلى الدنيا، و النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- يقول: لا بدّ من الرجوع إلى الدنيا حتى ترزق الشهادة، لتنال ما كتب لك من السعادة، و إنّي و أباك و أخاك و امّك نتوقع قدومك عن قريب، و نحشر جميعا في زمرة واحدة.

قال: فانتبه الحسين- (عليه السلام)- من نومه فزعا مرعوبا فقصّ رؤياه على أهل بيته، فلم يكن في ذلك اليوم أشدّ غما من أهل البيت و لا اكثر باكيا.

قال: فالتفت الحسين- (عليه السلام)- إلى ابن عباس- (رضي الله عنه)- و قال له: ما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت نبيهم عن وطنه و داره و قراره و حرم جدّه، و تركوه خائفا مرعوبا لا يستقر في قرار، و لا يأوي إلى جوار، يريدون بذلك قتله و سفك دمائه، و لم يشرك باللّه شيئا و لم يرتكب منكرا و لا إثما.


[1] كذا في نسخة «خ»، و في الأصل: فطمك.

[2] ليس في نسخة «خ».

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 484
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست