خذ بعدد البيض نوقا فاحمل عليها فنيقا فما نتجت من قابل فاجعله هديا بالغ الكعبة فانه كفارة فعلك.
فقال الاعرابي: فديتك يا حسن (ان) [1] من النيق من يزلقن [2].
فقال الحسن- (عليه السلام)-: يا اعرابي ان من البيض ما يمرقن [3].
فقال الاعرابي: ان هذا الصبي [4] محدق في علم اللّه مغرق و لو جاز ان يكون [5] ما قلته لقلت انك خليفة رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-.
فقال له الحسن- (عليه السلام)-: يا اعرابي أنا الخلف من رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- و أبي أمير المؤمنين- (عليه السلام)- الخليفة.
فقال الاعرابي: و أبو بكر ما ذا؟
فقال الحسن- (عليه السلام)-: سلهم يا اعرابي فكبر القوم و عجبوا [6] بما سمعوا من الحسن- (عليه السلام)-.
فقال أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: الحمد للّه الذي جعل فيّ و في ابني هذا ما جعله في داود و سليمان اذ يقول اللّه عزّ و جلّ من قائل:
فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ [7]. [8]
[1] ليس في المصدر.
[2] أزلقت الإبل: ألقت ولدها قبل تمامه.
[3] يقال مرقت البيضة: فسدت فصارت ماء.
[4] في المصدر: أنت صبيّ.
[5] كذا في المصدر، و في الأصل: يقول.
[6] في المصدر: و أعجبوا.
[7] آل عمران: 33.
[8] هداية الحضيني: 38- 39.
و قد تقدّم قطعة منه في المعجزة: 544.
و رواه الشيخ الطوسي في التهذيب: 5/ 354 ح 144 باب الكفّارات و عنه الوسائل: 9/