responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 400

و حواريه و أصحابه فلا يفتوني و يحيلوني‌ [1] عليك فلا تجيبني و تأمرني أن أسأل صبيّا بين يدي المعلم لعله لا يفصل بين الخير و الشر.

فقال له أمير المؤمنين- (عليه السلام)-: يا اعرابي «لا تقف ما ليس لك به علم» [2]، فاسأل الصبي فانه ينبّئك.

فمال‌ [3] الاعرابي إلى الحسن- (عليه السلام)- و قلمه في يده يخط في صحيفته خطا و يقول مؤدّبه أحسنت [أحسنت‌] [4] احسن اللّه إليك يا حسن.

فقال الاعرابي: يا مؤدّب يحسن الصبي فتعجب من إحسانه و ما اسمعك تقول له شيئا [حتّى‌] [5] كانّه مؤدّبك.

قال: فضحك القوم من الاعرابي و قالوا [6] إليه: ويحك يا اعرابي سل و اوجز.

قال الاعرابي: فديتك يا حسن اني خرجت من قومي حاجّا محرما فوردت على دحى فيه بيض نعام فشويته، و أكلته عامدا و ناسيا.

فقال له الحسن- (عليه السلام)-: زدت في القول يا اعرابي! قولك عامدا لم يكن هذا من مسألتك، هذا عبث.

قال الاعرابي: صدقت ما كنت الا ناسيا.

فقال له الحسن- (عليه السلام)- و هو يخط في صحيفته: [يا أعرابي‌] [7]


[1] كذا في المصدر، و في الأصل: و يخلّوني.

[2] إشارة إلى الآية: 36 من سورة الإسراء.

[3] في المصدر: فالتفت.

(4 و 5) من المصدر.

[6] في المصدر: و صاحوا.

[7] من المصدر.

اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 3  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست