اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 330
الشجرتين فتلد لك فاطمة الزهراء، ثم زوجها أخاك عليّا فتلد له [1] ابنين فسمّ احدهما الحسن و الآخر الحسين.
قال رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)-: ففعلت ما امرني به أخي جبرائيل فكان الامر كما [2] كان فنزل إليّ [3] جبرائيل بعد ما ولد الحسن و الحسين- (عليهما السلام)- فقلت له: يا جبرائيل ما اشوقني إلى تينك الشجرتين.
فقال لي: يا محمد إذا اشتقت إلى الاكل من ثمر تينك الشجرتين [4] فشمّ الحسن و الحسين- (عليهما السلام)-.
قال: فجعل النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- كلّما اشتاق إلى الشجرتين يشمّ الحسن و الحسين و يلثمهما و هو يقول: [صدق أخي جبرائيل ثمّ يقبّل الحسن و الحسين و يقول:] [5] يا أصحابي اني أودّ أني اقاسمهما حياتي لحبّي لهما فهما ريحانتي من الدنيا.
فتعجب الرجل [6] من وصف النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- الحسن و الحسين فكيف [لو شاهد النبيّ] [7] من سفك دماءهم و قتل رجالهم و ذبح اطفالهم و نهب اموالهم و سبي حريمهم فالويل لهم من عذاب يوم القيامة و بئس المصير. [8]