اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 305
و آله- دار فاطمة- (عليها السلام)- فقال: يا فاطمة ان اباك اليوم ضيفك.
فقالت- (عليها السلام)-: يا (أبة) [1] ان الحسن و الحسين يطالباني [2] بشيء من الزاد فلم اجد لهما شيئا يقتاتان به.
ثم ان النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- دخل و جلس مع علي و الحسن و الحسين- (عليهما السلام)- و فاطمة- (عليها السلام)- متحيرة ما تدري كيف تصنع، ثم ان النبي- (صلى اللّه عليه و آله)- نظر إلى السماء ساعة و إذا بجبرائيل- (عليه السلام)- قد نزل و قال: يا محمد العلي الاعلى يقرئك السلام و يخصّك بالتحية و الاكرام و يقول [لك] [3]: قل لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين: اي شيء يشتهون من فواكه الجنة؟
فقال النبي- (صلى اللّه عليه و آله)-: يا علي و يا فاطمة و يا حسن و يا حسين ان رب العزة علم انكم جياع فأي شيء تشتهون من فواكه الجنة؟
فامسكوا عن الكلام و لم يردوا جوابا حياء من النبي- (صلى اللّه عليه و آله)-.
فقال الحسين- (عليه السلام)-: عن إذنك [4] يا اباه يا أمير المؤمنين، و عن اذنك يا امّاه يا سيّدة نساء العالمين، و عن اذنك يا اخاه الحسن الزكي اختار لكم شيئا من فواكه الجنة.
فقالوا جميعا: قل يا حسين ما شئت فقد رضينا بما تختاره لنا.
فقال: يا رسول اللّه قل لجبرائيل انا اشتهي رطبا جنيا (في غير أوانه) [5].