اسم الکتاب : مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر و دلائل الحجج على البشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 3 صفحة : 303
قال: و كان في قلادتها سبع لؤلؤات [ثم إنّها قامت فقطعت قلادتها على رأسهما] [1] فالتقط الحسن- (عليه السلام)- ثلاث لؤلؤات و التقط الحسين ثلاث لؤلؤات و بقيت الاخرى فاراد كل منهما تناولها فامر اللّه تعالى جبرائيل- (عليه السلام)- بنزوله إلى الأرض و ان يضرب بجناحيه تلك اللؤلؤة و يقدّها نصفين (بالسوية ليأخذ كل واحد منهما نصفها لئلا يغتم قلب أحدهما فنزل جبرائيل- (عليه السلام)- كطرفة عين و قد اللؤلؤ نصفين) [2] فاخذ كل واحد منهما نصفها [3].
فانظر يا يزيد كيف ان [4] رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- لم يدخل على احدهما ألم ترجيح الكتابة [5] و لم يرد [كسر قلبهما و كذلك] [6] أمير المؤمنين و فاطمة- (عليهما السلام)- و كذلك ربّ العزة لم يكسر [7] قلب احدهما بل امر من قسم اللؤلؤة بينهما لجبر قلبهما و أنت هكذا تفعل بابن بنت رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله)- اف لك و لدينك يا يزيد فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ[8].
ثم ان النصراني نهض إلى رأس الحسين- (عليه السلام)- و احتضنه و جعل يقبله و [هو] [9] يبكي و يقول: يا حسين اشهد