اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 2 صفحة : 168
و يدي التي أصول بها، و سيفي الذي أجالد به الأعداء، و انّ المحبّ له مؤمن، و المخالف له كافر، و المقتفي لأثره لا حق [1].
2- كتاب «المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة» عن جرير بن عبد اللّه [2]، قال: صلّيت مع عمر في مسجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، فلمّا فرغنا أخذ بيدي نحو منزله لأمر أراده، فاجتزنا بعليّ (عليه السلام) و هو ببابه، و بين يديه بعيران مناخان و معه مولى له يقال له نباح، متأهّب للسفر، و أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول له: نباح سر على بركات اللّه و حسن توفيقه، زوّدك اللّه التقوى، و رزقك اللّه خير الآخرة و الدنيا، بعيران هذان أوصيك فيهما خيرا توخ بهما السهول، و تنكّب بهما الحزون، و اسقهما الماء عند الماء، و انزل عنهما عند الغايات، و لا تتخّذ ظهورهما مجلسا و لا متحدّثا، و لا تضربهما و أنت تجد السبيل إلى التراضي عنهما.
قال جرير: فالتفتّ إلى عمر و قلت: تسمع وصية عليّ (عليه السلام) لعبده، و حسن سيرته مع الخلق؟ فقال لي: ويحك يا جرير أو ليس هذا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) معدن الحكم، و مقرّ الكرم، و مجمع الايمان؟ أما و اللّه لو لا حداثة سنّه و خصال أورثته عجبا ما كان للخلافة غيره.
فقلت: يا عمر أمّا الحداثة فقد عرفتها، و أمّا الخصال الّتي اجتمعن فيه و أورثته عجبا فلست أعرفها، فقال: شجاعة لا ترام، و قوّة لا يدخل عليها النقص، و سيف في الاسلام، وجود موصوف، و عقل أرزن من الجبال، و رأي أعلى من الأفق، و قلب أثبت من أحد، و أنّه زوج سيدة نساء العالمين، و أبو سيّدي شباب أهل الجنة. و يكفيك من هذه الخصال واحدة في الفخر.
قال جرير: فأجزت منصرفي، و أتيت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخبرته بما جرى قال: يا جرير فهلّا قلت له: أكان على حين قدّمه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) يوم بدر، و يوم حنين، و يوم الخندق أصغر سنا أو