اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 2 صفحة : 111
الباب الثالث عشر «من الأوّل من طريق المخالفين»
1- عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، عن مسند أبيه أحمد بن حنبل قال:
حدّثنا يحيى بن حمّاد [1] قال: حدّثنا أبو عوانة [2]، قال: حدّثنا أبو بلج [3] قال: حدّثنا عمرو بن ميمون، قال: إنّي لجالس إلى ابن عباس رضي اللّه عنه، إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عبّاس إمّا أن تقوم معنا و إمّا أن تخلو بنا عن هؤلاء، قال ابن عباس: بل أنا أقوم [4] معكم، و هو [5] يومئذ صحيح قبل أن يعمى.
قال: فابتدأوا فتحدّثوا، فلا ندري ما قالوا، فجاء ينفض ثوبه و هو يقول: أفّ و تفّ وقعوا في رجل له عشر خصال، وقعوا في رجل، قال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): لأبعثنّ رجلا لا يخزيه اللّه أبدا يحبّ اللّه و رسوله.
قال: فاستشرف لها من استشرف، فقال: أين عليّ؟ قالوا: هو في
[1] يحيى بن حمّاد: بن أبي زياد البصري ختن أبي عوانة توفي سنة (215) ه.
[2] أبو عوانة: وضّاح بن عبد اللّه اليشكري الواسطي البزّاز المتوفى سنة (176) ه.
[3] أبو بلج: يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم الفزاري الكوفي وثقه ابن معين و الدارقطني.