responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 110

أمير المؤمنين (عليه السلام): ويلك يا ابن الكوّاء كنت على فراش رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله)، و قد طرح عليّ ريطته‌ [1]، فأقبلت قريش مع كلّ رجل منهم، هراوة [2] فيها شوكها، فلم يبصروا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) حيث خرج، فأقبلوا عليّ يضربونني بما في أيديهم حتّى تنفّط [3] جسدي، و صار مثل البيض، ثمّ انطلقوا بي يريدون قتلي، فقال بعضهم: لا تقتلوه اللّيلة، و لكن أخّروه و اطلبوا محمّدا.

قال: فأوثقوني بالحديد، و جعلوني في بيت، و استوثقوا منّي و من الباب بقفل، فبينا أنا كذلك إذ سمعت صوتا من جانب البيت، يقول: يا علي فسكن الوجع الذي كنت أجده، و ذهب الورم الذي كان في جسدي.

ثم سمعت صوتا آخر يقول: يا عليّ فإذا الحديد في رجلي قد تقطّع، ثمّ سمعت صوتا آخر يقول: يا عليّ فإذا الباب قد تساقط ما عليه و فتح، فقمت و خرجت، و قد كانوا جاؤوا بعجوز كمهاء [4] لا تبصر، و لا تنام تحرس الباب، فخرجت عليها، فاذا هي لا تعقل من النوم‌ [5].


[1] الريطة (بفتح الراء و سكون الياء): الملائة إذا كانت قطعة واحدة شبيه الملحفة.

[2] الهراوة (بكسر الهاء): العصا الضخمة، و الشوك: السلاح.

[3] تنفّط الجسد: قرح أو تجمّع فيه بين الجلد و اللحم ماء بسبب العمل.

[4] الكمهاء (بفتح الكاف و سكون الميم): العمياء.

[5] الخصائص: 58- و عنه البحار ج 36/ 43 ح 7- و البرهان ج 1/ 126 ح 6- و أخرجه في البحار ج 19/ 76 ح 27 عن الخرائج مختصرا.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست