اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 160
قال فقلت لعليّ بن الحسين (عليه السلام): متى زوّج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فاطمة (عليها السلام) من عليّ (عليه السلام)؟ فقال (عليه السلام): في المدينة بعد الهجرة بسنة، و كان لها يومئذ تسع سنين.
قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): و لم يولد لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من خديجة (عليها السلام) على فطرة الاسلام إلّا فاطمة (عليها السلام) و قد كانت خديجة (عليها السلام) ماتت قبل الهجرة بسنة، و مات أبو طالب رضي اللّه عنه بعد موت خديجة (عليها السلام) بسنة، فلمّا فقد هما رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) سئم المقام بمكّة، و دخله حزن شديد، و أشفق على نفسه من كفّار قريش، فشكا إلى جبرئيل (عليه السلام) ذلك، فأوحى اللّه عزّوجل إليه: أخرج من القرية الظالم أهلها، و هاجر إلى المدينة، فليس لك اليوم بمكّة ناصر، و انصب للمشركين حربا فعند ذلك توجّه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) المدينة.
فقلت له: فمتى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم عليه اليوم؟
فقال: بالمدينة حين ظهرت الدعوة، و قوي الاسلام، و كتب اللّه عزّ و جلّ على المسلمين الجهاد، زاد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) في الصلاة سبع ركعات:
في الظهر ركعتين و في العصر ركعتين، و في المغرب ركعة، و في العشاء الآخرة ركعتين، و أقرّ الفجر على ما فرض: لتعجيل نزول ملائكة النهار من السماء، و لتعجيل عروج ملائكة اللّيل إلى السماء، و كان ملائكة اللّيل و ملائكة النهار يشهدون مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) صلاة الفجر، فلذلك قال اللّه عزّ و جلّ: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً[1] يشهده المسلمون و تشهده ملائكة النهار و ملائكة اللّيل [2].
6- الشيخ المفيد [3] في كتاب «الاختصاص» عن إبراهيم بن محمّد
[2] الكافي ج 8/ 338- 341 ح 536- و عنه البحار ج 19/ 115- 117.
[3] الشيخ المفيد: محمد بن محمد بن النعمان من أجلّ مشايخ الشيعة توفي ببغداد سنة (413)، و دفن في داره سنين، ثم نقل إلى مقابر قريش بالقرب من الامامين الهمامين (عليهما السلام).
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 160