اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 161
الثقفي، عن عمرو بن سعيد الثقفي [1]، عن يحيى بن الحسن بن فرات، عن يحيى بن المساور [2]، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: لمّا صعد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) الغار طلبه عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، و خشي أن يغتاله المشركون: و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) على حرى و عليّ (عليه السلام) على ثبير [3] فبصر به النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) فقال: مالك يا علي؟ فقال: بأبي أنت و أمّي خشيت أن يغتالك المشركون فطلبتك، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): ناولني يدك يا عليّ فرجف [4] الجبل حتى تخطّى برجله إلى الجبل الآخر، ثمّ رجع الجبل إلى قراره [5].
7- السيد الرضي [6] في «الخصائص» باسناد مرفوع قال: قال ابن الكوّاء [7] لأمير المؤمنين (عليه السلام): أين كنت حيث ذكر اللّه نبيّه، و أبا بكر: ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا[8]؟
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ويلك يا ابن الكوّاء كنت على فراش رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، و قد طرح عليّ ريطته [9]، فأقبلت قريش مع
[1] عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي الكوفي كان من أصحاب الباقر و الصادق (عليهما السلام).
[2] يحيى بن المساور: ابن أبي مساور أبو زكريا الكوفي من أصحاب الباقر و الصادق (عليهما السلام).
[4] رجف: تحرّك، و في البحار: فزحف (بالزاي المعجمة و الحاء المهملة) أي مشى قدما.
[5] الاختصاص: 324- و عنه تفسير البرهان ج 2/ 127 ح 9 و البحار ج 19/ 70 ح 21 عنه و عن بصائر الدرجات 407 ح 9.
[6] السيّد الرضي محمد بن الحسين الموسوي نقيب العلويين ببغداد أخ السيّد المرتضى كان أديبا فاضلا و شاعرا بارعا و عالما ورعا مؤلف «نهج البلاغة» ولد سنة (359) و توفي في السادس من المحرّم سنة (306) ببغداد.
[7] ابن الكواء: عبد اللّه بن عمرو من بني يشكر، كان من رجال أمير المؤمنين (عليه السلام) ثمّ انحرف و صار من الخوارج.