responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 271

وأصبح الناس دون ماء فعطشوا حتى كاد أن يقطع رقابهم، لدرجة أنّهم شربوا الماء من كروش إبلهم بعد نحرها. فأرسل اللّه سبحانه وتعالى سحابة أمطرت فارتوى الناس.

وحدث أن ضلّت ناقة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ببعض الطريق، فخرج أصحابه في طلبها، فقال أحد المنافقين: أليس محمّد يزعم أنّه نبيّويخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّ رجلاً قال: هذا محمّد يخبركم أنّه نبي ويزعم أنّه يخبركم بأمر السماء وهو لا يدري أين ناقته؟ وإنّي واللّه ما أعلم إلاّما علمني اللّه، وقد دلّني اللّه عليها،وهي في هذا الوادي في شعب كذا، وقد حبَستْها شجرة بزمامها فانطلقوا حتى تأتوني بها». فذهب بعض الصحابةوأحضروها.

كما تنبّأ (صلى الله عليه وآله وسلم) بحياة أبي ذر و كيفية موته فقال: «رحم اللّه أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده». وقد تحقّقت نبوءته «صلى الله عليه وآله وسلم» بعد 23 عاماً حينما نفي إلى الربذة في الشام، وتوفي هناك وحيداً إلاّ من أهله.

مأساة الدعاة والمبلّغين

كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يبعث بمجموعات من المبلغين والدعاة إلى القبائل داعياً لهم إلى التوحيد وإلى الدين الاِسلامي، وقد تألّف هوَلاء من قرّاء القرآن الكريم والعارفين بالاَحكام الاِسلامية والتعاليم النبوية، أبدوا استعداداً تاماً لاَداء مهامهم الصعبة حتى لو كلّفت حياتهم.

ومن القبائل التي تقدمت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تطلب إرسال

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست