responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 270

من أحداث غزوة تبوك

1. قصّة مالك بن قيس

أبو خيثمة: رجع إلى أهله في يوم حار فوجد أنّ المسلمين قد غادروا مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تبوك، فدخل عريشاً له،وجد أنّ زوجتيه قد جهّزتا كلّما يحتاج إليه من طعام وماء، فنظر إليهما وفكّر ما فيه الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» وأصحابه من حال سيّء، في أشدّ الحرارة وهم قاصدون جهاد العدو، فقال: رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في الشمس و الحر والريح، و أبو خيثمة في ظلّ بارد وطعام مهيأ وامرأةحسناء في ماله مقيم؟ ما هذا بالنصف. لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق بالرسولوالمجاهدين. فخرج طالباً الرسولص فأدركه حين نزل تبوك.

2. تنبوَات الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)


عندما وصل جيش الاِسلام إلى أرض ثمود وهم في الطريق إلى تبوك، غطى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجهه بثوبه واستحثّ راحلته، ليسرع في المرور على بيوتهم وأطلالهم، وقال لاَصحابه: «لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا إلاّوأنتم باكون، خوفاً أن يصيبكم مثل ما أصابهم». كما أنّه نهى عن شرب مائها أو التوضّوَ به للصلاة أو الطبخ. حتى شربوا من البئر التي شربت منها ناقة صالح النبي (عليه السلام) .

وفي تلك الليلة أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه بأن يعقلوا آبالهم، ولا يخرج منهم أحد لوحده بل يخرج مع صاحبه، وذلك لمعرفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأسرار الجو في تلك البقاع. ولما خرج أحدهم فريداً فاختنق لشدة الرياح، واحتملت رجلاً آخر فضربت به الجبل، انزعج ص وقال: «ألم أنهكم أن لايخرج منكم أحد إلاّو معه صاحبه».

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست