responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 268

أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتّى يَسْتأذنُوه إِنَّ الّذينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الّذِينَ يُوَْمِنُونَ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذا استَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنهِمْ فَأْذَن لمن شِئْت مِنْهُمْ) .[1]

وخلال المعارك، استشهد وهو يطارد أبا سفيان، فقال النبي ص: رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والاَرض بماء المزن في صحائف من ذهب. فكان يسمّى غسيل الملائكة أو حنظلة الغسيل، ذلك أنّه خرج إلى الحرب وهو جنب.

وكانت الاَوس تعتبره من مفاخرها فتقول: ومنّا حنظلة غسيل الملائكة.

أمّا أبو سفيان فقال: حنظلة بحنظلة. ويقصد حنظلة الغسيل بحنظلة ابنه الذي قتل يوم بدر.

والاَمر الغريب هنا، إنّ العروسين كانا موَمنين متفانيين في سبيل الحقّ، في مقابل والدين من أعداء الرسولص، فعبد اللّه بن أبي سلول والد العروس كان على رأس المنافقين، وأبو عامر الفاسق والد العريس، سمّي في الجاهلية بالراهب لعدائه الشديد للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والتحق بالمشركين في مكّة، وحرض هرقل على ضرب الحكومة الاِسلامية، وقتل الكثير من المسلمين في أُحد. إلاّ أنّه عندما التقى المعسكران نادى أبو عامر: يا معشر الاَوس أنا أبو عامر، فقد تخيل أنّهم سيتركون نصرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا شاهدوه، ولكنّهم ردّوا عليه: فلا أنعم اللّه بك عيناً يا فاسق. فتركهم واعتزل الحرب بعد حين.

* أُمّ عمارة

تحدّثت النساء إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بشأن


[1] النور:62.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست