responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 267

(صلى الله عليه وآله وسلم) يخبره بذلك، فوصله الكتاب وهو في بعض حيطان المدينة، فقرأه ولم يخبر أصحابه، وأمرهم أن يدخلوا المدينة فأخبرهم عندئذ.[1]

6. التضحية والفداء في سبيل اللّه

وخير من مثلها في معركة أُحد:

*عمرو بن الجموح: كان شيخاً أعرجاً أصيب في رجله، وله من الاَولاد أربعة يشهدون المشاهد مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأراد الاشتراك في أُحد، ولكنّهم منعوه، فأتى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال له: إنّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، فواللّه إنّي لاَرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أمّاأنت فقد عَذَرك اللّه ولا جهاد عليك». ثمّ توجّه إلى أبنائه وقومه: «لا عليكم ألا تمنعوه، لعلّ اللّه يرزقه الشهادة». فخرج وهو يقول: اللّهم ارزقني الشهادة ولا تردّني إلى أهلي. وقد حمل على الاَعداء وهو يقول: أنا واللّه مشتاق إلى الجنّة. فاستشهد في المعركة.

* الشاب حنظلة بن أبي عامر: كان له من العمر 24 عاماً، واشترك أبوه في أُحد إلى جانب قريش، حيث كان عدواً للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحرّض على قتاله، ومعاداة الاِسلام، فهو السبب لما حدث في مسجد ضرار. فكان على الباطل، إلاّ أنّ ابنه حنظلة اتّخذ جانب الحقّ مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) . وفي يوم المعركة، كان قد أعدّ للزواج بابنة عبد اللّه بن أبي سلول و يقيم مراسيم الزفاف والعرس في ليلة الخروج إلى أُحد، ولكنّه سمع نداء الجهاد فاستأذن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليتوقف في المدينة ليلة واحدة حتى يجري مراسيم العرس و يقيم عند عروسته، ثمّ يلتحق بالمعسكر الاِسلامي في الصباح. وقد نزل في ذلك قوله:(إِنَّما الْمُوَْمِنُونَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى)


[1] بحار الاَنوار:20|111.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست