responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 264

لالتماس الاَخبار، فقبضوا على غلامين وأحضروهما إلى النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» الذي سألهما عن قريش، فقالا: هم و اللّه وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «كم القوم وعدّتهم؟» فقالا: لا ندري، هم كثير. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : كم ينحرون كلّ يوم من الاِبل؟ قالا: يوماً تسعاً ويوماً عشراً. فقال ص:« القوم فيما بين التسعمائة والاَلف. فمن فيهم من أشراف قريش؟» قالا: عتبة بن ربيعة، وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، وشيبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وأُميّة بن خلف. فقال «صلى الله عليه وآله وسلم» لاَصحابه: «هذه مكّة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».

ـ معلومات حول القافلة، حيث كلّف (صلى الله عليه وآله وسلم) شخصين بالتوجه إلى قرية بدر لتقصّي الحقائق عن قافلة قريش. فسمعا عند الماء جاريتين تقول إحداهما للاَُخرى: إنّما تأتي القافلة غداً أو بعد غد، فأعملُ لهم ثمّ أقضيك الذي لك. فقال لها مجدي بن عمرو الجهني: صدقت. ثمّ خلص بينهما.

فعاد الاثنان إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخبراه بما سمعا. فعرف (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك وقت ورود القافلة ومكان تواجدهم، ممّا مكّنه من الاِعداد والترتيب لملاقاتهم.

وعندما وصل أبو سفيان إلى بدر وسأل مجدي بن عمرو عن محمد ورجاله، أجابه: ما رأيت أحداً أُنكرُه، إلاّ أنّي قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل ثمّاستقيا ثمّ انطلقا. فأخذ أبو سفيان من أبعار بعيريهما ففتّه فإذا فيه النوى، فقال: هذه واللّه علائف يثرب، هذه عيون محمّد وأصحابه، ما أرى القوم إلاّقريباً.

فرجع إلى أصحابه، واتّخذ جهة ساحل البحر الاَحمر، مبتعداً عن بدر.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست