responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 263

طالب: يا زيد أحسستَ ابن أخي؟ قال: نعم كنت معه آنفاً. فقال أبو طالب :لا أدخلُبيتي أبداً حتى أراه. فخرج زيد سريعاً إلى بيت عند الصفا فيه النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» مع أصحابه وأخبره، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أبي طالب، فقال له: أين كنت؟ أكنتَفي خير؟ قال: «نعم». قال: أدخل بيتك.

وفي الغد خرج أبو طالب ومعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أندية قريش و قال: يا معشر قريش هل تدرون ما هممت به؟ قالوا: لا. فقال للفتيان من بني هاشم و بني المطلب: إكشفوا عمّا في أيديكم. فكشفوا فإذا كلُّ رجل منهم معه حديدة صارمة. فقال: واللّه لو قتلتموه ما بقّيت منكم أحداً حتى نتفانى نحن و أنتم. فانكسر القوم، و كان أبو جهل أشدّهم انكساراً وخيبة.

تخطيط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) العسكري يوم بدر


يُعتبر الحصول على المعلومات حول العدو، ومعرفة أسراره العسكرية ومدى استعدادته، ومبلغ قوته، ودرجة معنويات أفراده، على أمر من الاَهمية و القيمة، عسكرياً، منذ القدم وحتى اليوم. ولذا فإنّ الجيش الاِسلامي استقر في منطقة لاءمت مبادىَ التستر ومنع أي عمل من شأنه كشف أسراره، كما أنّه «صلى الله عليه وآله وسلم» كلف فرقاً مختلفة بتحصيل وجمع المعلومات عن قريش وأفراد جيشها، حتى توفر لدى القيادة الاِسلامية من المعلومات، كان أهمها:

ـ معرفة نقطة تواجد قريش ومكان قاعدتهم. فقد سأل النبي ص بنفسه، وأحد قواده، شيخاً من العرب عن قريش و محمّد وأصحابه، فقال: إنّ محمّداً وأصحابه خرجوا يوم كذا، فهم الآن بمكان كذا، وكذلك بالنسبة لقريش.

ـ معلومات عن أعدادهم وعتادهم، فقد أرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) الاِمام عليّاً (عليه السلام) والزبير ابن العوام و سعد بن أبي وقاص إلى ماء بدر

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست