responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 260

لِكُلِّ امْرِىٍَ مِنْهُمْ يَومَئِذٍ شَأْنٌ يُغنِيه) .[1]

4. الخوف من القبائل المشركة، فقد ذكر «الحارث بن نوفل بن عبد مناف» للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّا لنعلم أنّ قولك حق، ولكن يمنعنا أن نتبع الهدى ونوَمن بك مخافة أن يتخطفنا العرب من أرضنا، إن تركنا الوثنية التي تدين بها، ويعتبروننا سدنة لاَوثانها، ولا طاقة لنا بها.

عبس و تولّى

رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ إسلام أحد الزعماء وكبار القوم يحل الكثير من المشاكل، ممّا جعله يصرّ على أن يجر الوليد بن المغيرة والد خالد، إلى الاِسلام، إذ كان أكبر سناً في قريش، وأكثرهم نفوذاً وشخصية، حيث دُعي حكيم العرب. فكلّمه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم طامعاً في إسلامه، وفي الاَثناء جاء ابنُ أُمّ مكتوم وهو رجل من المسلمين وكان أعمى يكلّم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ويستقرئه القرآن، فشقّ ذلك منه على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أضجره، لاَنّه شغله عمّا كان فيه من أمر الوليد وما طمع فيه من إسلامه، فلما أكثر عليه انصرف عنه عابساً وتركه، فنزل قوله تعالى: (عَبَسَوَتَوَلّى* أَنْ جاءَهُ الاََعْمى...) .

إلاّ أنّ علماء الشيعة فنّدوا هذه الرواية التاريخية واستبعدوا صدور مثل هذا السلوك عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي امتدحه اللّه سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وأنّه ليس فيه ما يدل أنّ الذي عبس و تولّى هو الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» . وقد روى الاِمام الصادق (عليه السلام) أنّ المراد به رجل من بني أُميّة عبس و تولّى، عندما حضر ابن أُمّ مكتوم الاَعمى، عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)


[1] عبس: 33ـ 37.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست