responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 259

بي وخلوّا بين هذا الرجل و بين ما هو فيه فاعتزلوه، فواللّه ليكوننّ لقوله هذا الذي سمعت نبأ عظيم. فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم. وإن يَظهر على العرب فملكه ملككم وعزّه عزّكم وكنتم أسعد الناس به.

فانزعجوا وقالوا: سَحَرَك واللّه بلسانه. فقال: هذا رأيي فاصنعوا ما بدا لكم.

لماذا عارضت قريش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاندته؟


1.حسدهم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقد تمنّوا أن يكونوا هم أصحاب هذا المنصب والمنزلة، إذ جاء في تفسير قوله تعالى: (وقالُوا لَولا نُزِّلَ هذا القُرآنُ على رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتيْنِِ عَظيِم) [1] أنّه: الوليد بن المغيرة، الذي قال: أينزلُعلى محمّد وأترك وأنا كبير قريش و سيدها، ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف، ونحن عظيما القريتين.

وكذلك أُمّية بن أبي الصلت قال نفس الشيء وتمنّى أن ينال هذا المقام، فلم يتبع النبيّص إلى آخر حياته.

2. انغماسهم وحبّهم للشهوات، حيث كانوا أصحاب لَعْب ولهوٍ وفسق ومُجون، دون أن يقيّدهم في ذلك أيّ أمر، ممّا جعل دعوة النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» مخالفة لعاداتهم القديمة.

3. الخوف من عقوبات اليوم الآخر، إذ كانت تحدث ضجةٌ كبرى في أوساطهم، فيهدم مجالسَلهوهم وأنسهم، فحاربوه حتى لا يسمعوا تهديده ووعيده، كالآيات:

(فَإِذا جاءَتِ الصّاخَّةُ* يوم يَفِرُّ المَرءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمّهِ وَأَبيه* وصاحِبَتِهِ وَبَنيه*)


[1] الزخرف:31.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست