responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 257

وفَرَش رداءه تحت قدميها، واصغى لها.

ولما شكت حالها وهلاك مواشيها، طلب (صلى الله عليه وآله وسلم) من السيدة خديجة(عليها السلام) أن تعطيها بعيراً و 40 شاة، فانصرفت مسرورةً.

وقيل، أنّها جاءته مرّة فلما دخلت عليه قال (صلى الله عليه وآله وسلم) :« أُمّي أُمّي».[1]

رأي قريش في القرآن

كان القرآن من أكبر وأقوى أسلحة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إخضاع أساتذة الفصاحة والبلاغة أمام حلاوة كلماته وعباراته القوية، فاعترفوا بأنّ حديثه لم يعرفه البشرُ من قبل ولم يعهد له التاريخ الاِنساني نظيراً. وربما أدت جاذبيته وتأثير حديثه إلى انهيار قوّة الاَعداء.ومن تلك النماذج:

الوليد بن المغيرة، الذي كانت العرب ترجع إليه في حلّمشكلاتهم، فطلبوا رأيه في حلّ مشكلة قوّة انتشار الاِسلام، والقرآن، هل هو سحرٌ أم كهانةٌ أم حديث إنسان؟ فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: أنشدني شعرك. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «ما هو بشعرٍ ولكنّه كلام اللّه الذي بعث أنبياءه ورسله». وقرأ عليه سورة «الرحمن» فاستهزأ وقال: تدعو إلى رجل باليمامة يسمى الرحمان. قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا ولكنّي أدعوا إلى اللّه وحده الرحمن الرحيم». ثمّ افتتح سورة حم السجدة وبلغ إلى قوله تعالى: (فَإِنْ أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود) فاقشعر جلدُه ، وقامت كلّشعرة في رأسه ولحيته، فمضى إلى بيته ولم يرجع إلى قريش.

فقالت قريش: يا أبا الحكم صبا أبو عبد شمس إلى دين محمّد، أما تراه لم


[1] وتنسب حليمة إلى سعد بن بكر بن هوازن. وهي ابنة أبي ذوَيب،وزوجها الحارث بن عبد العزى.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست