responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 256

القداح، فإن خرجتِ القرعة على صاحبكم فزيدوا عشراً حتى يرضى ربكم، وإن خرجت على الاِبل، فانحروها فقد رضى ربّكم ونجا صاحبكم وكانت عنه فداءً.

فأجروا القرعةَ في مكّة في جماعة من الناس،وزادوا عشراً عشراًحتى إذا بَلَغَ عدد الاِبل مائة خرجت القِداح على الاِبل ونجا عبد اللّه من الذبح، ففرحوا ونحرت الاِبل.[1]

قضايا عجيبة في فترة طفولة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

أرادت حليمة السعدية أن ترضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حضور أُمّه، ففتحت جيبها وأخرجت ثديها الاَيسر، ووضعت الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» في حجرها لترضعه، فترك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثديها الاَيسر ومال إلى الثدي الاَيمن الذي كان جهاماً ـ أي خالياً من اللبن و لم يكن يدرّ به ـ فغيّرت الثدي إلى فمه، خوفاً من ألا يجد فيه النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» شيئاً فلا يأخذ بعده الاَيسر، ولكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أصرّ على مصّ الثدي الاَيمن، ولما استلمه امتلاَ وانفتح، فأدهش الجميع.

وتذكر حليمة أيضاً تلك البركة التي لحقتها وقومها بسبب النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» قائلة: إنّ البوادي أجدبت وحملنا الجهد على دخول البلد، فدخلتُ مكّة مع نساء بني سعد، فأخذتُ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرفنا به البركة والزيادة في معاشنا حتى أثرينا وكثرت مواشينا وأموالنا.

وقد احترمها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأجلَّها بعد سنوات عندما كبر، وحينما قدمت إليه في سنوات الجدب والقحط تزوره، احترمها وأكرمها


[1] نقل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله:« أنا ابن الذبيحين». الاَوّل: إسماعيل بن إبراهيم «عليهما السلام» ، والثاني: أبوه. بحار الاَنوار: 12|123.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست