responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 255

«واللّه قضى لك علينا يا عبد المطلب، واللّه لا نخاصمك في زمزم أبداً، إنّ الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم، فارجع إلى سقايتك راشداً».

وخلال الحفر عثر على الغزالين والسيوف المرصَّعة، ممّا سبّب نزاعاً آخر بينه و بين قريش، التي اعتبرت نفسها شريكةً في هذا الكنز. فتقرر اللجوءُ إلى القرعة لحلّالمشكلة، فخرجت القرعةُ باسم عبد المطلب، فأصبَحت الاَشياء إليه، فصنع من السيوف باباً للكعبة، وعلّق الغزالين فيها.

الوفاء بالعهد والنذر

[1]

نذر عبد المطلب إذا رزقه اللّه عشرة أولاد، أن يقدّم أحدهم قرباناً للكعبة دون أن يخبر أحداً بذلك، وقد حصل ما أراد، فكان لابدّ من الوفاء بالنذر، فشاور أبناءَه بالاَمر فوافَقوا على أن يختار أحدَهم للذبح عن طريق القرعة. وتمت القرعة فأصابت عبد اللّه والد الرسول الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذه إلى مكان الذبح. و حينما علمت قريش بذلك، حَزِنوا وبكوا وخاصة الشباب منهم، فاقترحوا أن يفدى عبداللّه، وأظهروا استعدادهم لدفع الفدية إذا جاز لك. وبعد أن تحيّر في هذا الموقف الصعب، اقترح عليه أحدُهم: لا تفعل وانطلق إلى أحد كهنة العرب عسى أن يجد لك حلاً. فوافقوا على ذلك. فتوجهوا نحو يثرب لملاقاة الكاهن الذي سألهم: كم ديةُ المرء عندكم؟ قالوا: عشرة من الاِبل. فقال: ارجعوا إلى بلادكم وقرّبوا عشراً من الاِبل واضربوا عليها وعلى صاحبكم ـ أي عبد اللّه ـ


[1] القصة جديرة بالاهتمام، في أنّها تجسد مدى إيمان عبد المطلب وقوة عزمه وصلابة إرادته وإصراره على الوفاء بعهده والالتزام به.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست