responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 226

الطرفان على شروط المعاهدة التي تمّت بينهما، واختار «صلى الله عليه وآله وسلم» منهم عثمان بن أبي العاص[1] الذي حرص على التفقّه في الدين وتعلّم القرآن، فأمّره عليهم وجعله نائباً دينياً وسياسياً عنه في قبيلة ثقيف، وأن يصلي بالناس جماعة، مراعياً أضعفهم: «يا عثمان تجاوز في الصلاة ـ أي خفف الصلاة وأسرع فيها ـ وأقدر الناس بأضعفهم،فإنّ فيهم الكبير والصغير والضعيف وذا الحاجة». ثمّ كلّف (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا سفيان و المغيرة بن شعبة، للتوجه معهم لهدم الاَصنام هناك.[2]

6. إعلان البراءة من المشركين في منى

في أواخر هذا العام ـ 9هـ ـ نزل جبرائيل (عليه السلام) على النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» مع عدّة آيات من سورة البراءة، يطلب أن يتلوها رجل يختاره الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في موسم الحج. وقد تضمنت الآيات رفع الاَمان عن المشركين، وإلغاء جميع العهود ـ إلاّما التزم بها أصحابها ولم ينقضوها ـ فيبلغ ذلك إلى روَوس المشركين ليوضحوا موقفهم تجاه الدولة الاِسلامية خلال أربعة أشهر، فإذا لم يتركوا ما هم عليه من شرك ووثنية خلال الاَربعة أشهر، نزعت عنهم الحصانة ورفع عنهم الاَمان. أمّا الدوافع التي كانت وراء صدور هذا العهد: البراءة:

1. كان التقليد السائد عند العرب جاهلياً أن يعطي زائر الكعبة ثوبه الذي يدخل به مكة إلى فقير، ويطوف بثوب آخر، وإذا لم يكن له ثوب آخر، فإنّه يستعيره ليطوف به حول البيت، وإن لم يجد طاف عرياناً بادي السوأة، حتى لو كانت إمرأة، فإنّها تطوف عارية بالبيت على مرأى من الناس، وهو الاَمر الذي


[1] كان أحدثهم سناً.
[2] السيرة النبويّة:2|537؛ السيرة الحلبية:3|216؛ أُسد الغابة:1|216.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست