responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 225

ممّا دعا الرسولص أن يأمر فوراً بتدميره وإحراقه وتسويته بالاَرض، فتحول مكانه إلى مزبلة فيما بعد.[1] وكان ذلك ضربة قويّة للمنافقين، إذ انتهى حزبهم الخبيث وهلك حاميهما الوحيد عبد اللّه بن أُبي بعد شهرين من غزوة تبوك.

5. وفد ثقيف

وهي من القبائل العنيدة التي تصلبت في موقفها أمام المسلمين،وخاصة عندما حاصرهم الجيش الاِسلامي، فلم يتنازلوا أو يسلموا، إلاّ أنّ موقفهم تغيّر بعد غزوة تبوك التي أشهرت قوّة المسلمين،وخوفت عدّة جهات، ممّا دفع عروة بن مسعود الثقفي أحد سادتهم إلى أن يقدم إلى المدينة ويعلن إسلامه على يدي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ يرجع إلى قومه داعياً لهم إلى الاِسلام، فرشقوه بالنبال والسهام حتى استشهد.

إلاّ أنّ موقفهم المتصلب تغيّر بعد فترة حينما علموا أنّمصالحهم التجارية وغيرها معرضة للخطر إذا لم يحسنوا علاقاتهم بالمسلمين، فقرروا التوجه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإعلان إسلامهم، فأوفدوا عنهم عبد ياليل مع خمسة رجال للتفاوض مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ،وهناك أمر النبيبإكرامهم،وعين «خالد بن سعيد» قائماً بشوَون صيافتهم.

وفي المفاوضات التي جرت بين الطرفين، اشترط عليهم الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» أن يهدموا الاَصنام فرفضوا أوّل الاَمر، ولكنّهم أطاعوه بالتالي على أن يقوم أشخاص غرباء ـ ليسوا من قبيلتهم ـ بهدمها. كما طلبوا إعفاءهم من الصلاة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا خير في دين لا صلاة فيه». ثمّ وقّع


[1] السيرة النبوية:2|530؛ بحار الاَنوار: 20|253.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست