responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 227

انطوى على نتائج سيئة.

2. كما أنّه بعد انتشار الاِسلام وإظهار قوّته في خلال عشرين عاماً، رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يستخدم القوّة لضرب كلّمظاهر الوثنية، على أنّها نوع من العدوان على الحقوق الاِلهية والاِنسانية، فكان لابدّ من استئصال جذور الفساد باستخدام القوّة العسكرية كآخر وسيلة.

3. ثمّ إنّ الحجّ كان أكبر العبادات والشعائر الاِسلامية، فكان على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقوم بتعليم المسلمين مناسك الحجّ على الوجه الصحيح بعيداً عن تأثير أيّ نوع من الشوائب والزوائد، فكان لابدّ من اشتراك النبي ص بنفسه في تعليمهم هذه العبادة بصورة عملية، ولكن بشرط أن تخلو منطقة الحرم ونواحيها من المشركين العابدين للاَصنام، ليصبح الحرم الاِلهي خالصاً للموحدين والعباد الواقعيين.

4. والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يحارب لفرض العقيدة لاَنّالعقائد لا تخضع لاَيّ قهر أو فرض، بل انحصر نضاله في القضاء على مظاهر الاعتقاد بالاَوثان، بواسطة هدم بيوت الاَصنام.

ولكلّ ذلك فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اختار أبا بكر بعد أن علمه تلك الآيات من سورة البراءة، ووجه صوب مكة يرافقه أربعون رجلاً، ليتلوها على مسامع الناس يوم عيد الاَضحى، إلاّأنّ جبرائيل (عليه السلام) أخبره «صلى الله عليه وآله وسلم» : «إنّه لا يوَدّي عنك إلاّ أنت أو رجل منك» ممّا جعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يطلب من الاِمام علي (عليه السلام) القيام بهذه المهمة: «إلحق أبا بكر فخذ براءة من يده و إمض بها إلى مكّة و انبذ بها عهد المشركين إليهم، أي إقرأ على الناس الوافدين إلى منى من شتى أنحاء الجزيرة العربية براءة، بما فيها النقاط الاَربع التالية:

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست