responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 205

وهو بهذا وضع قاعدة تقبل جوار المرأة وأمانها. كما أنّعبد اللّه بن أبي السرح الذي ارتدّعن الاِسلام وأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتله،نجا من القتل بشفاعة عثمان بن عفان له. وكذلك عكرمة بن أبي جهل الذي فرّ إلى اليمن، وتشفّعت فيه زوجته، فنجا من القتل. كما أمّن أيضاً كبير المجرمين صفوان بن أُمية حينما طلب «عمير بن وهب»من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يعفو عنه، فأمهله أربعة أشهر ليعلن إسلامه بعد التفكير.

وكذلك وضع (صلى الله عليه وآله وسلم) قاعدة مبايعة النساء له (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقد بايعته المرأة للمرّة الاَُولى في بيعة العقبة بهذه الكيفية: [حيث أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بإحضار قدح ماء، ثمّألقى في الماء شيئاً من الطيب والعطر فأدخل يده فيه،وتلا الآية التي وردت فيها الاَُمور المذكورة، ثمّ نهض من مكانه و قال لهن: من أرادت أن تبايع فلتدخل يدها في القدح، فإنّي لا أصافح النساء].[1] وقد أجرى البيعة بهذا الاَسلوب، لوجود عدد كبير من النساء الفاسدات بينهن، فكان لابدّمن ذلك حتى لا تستأنف إحداهن عملهن القبيح بعد ذلك في السرّ.

هدم بيوت الاَصنام

وللقيام بهذه المهمة الضرورية، أرسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرقاً عسكرية إلى ضواحي مكة وداخلها وفي بيوتها لهدم الاَصنام المتواجدة فيها، كما أعلن (صلى الله عليه وآله وسلم) : «من كان في بيته صنم فليكسره». و أرسل خالد بن الوليد إلى تهامة لدعوة قبيلة جذيمة بن عامر وهدم أصنامهم، ونهاه النبيعن القتل أو إراقة الدماء. إلاّأنّه لما كانت هذه القبيلة قد قتلت أيّام الجاهلية عمّ خالد


[1] في سورة الممتحنة 12: (ألاّ يشركن باللّه شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهنّ ولا يأتين ببهتانٍ يفترينه بين أيديهنّ وأرجلهنّ ولا يعصينك في معروف) .
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست