responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 206

ووالد عبد الرحمن بن عوف، فإنّه حقد عليهم، وأمر بقتل عدد منهم، الاَمر الذي أغضب النبيعندما علم بذلك، فأرسل مالاً كثيراً مع الاِمام علي (عليه السلام) ليدفع دية هوَلاء المقتولين وقال: «اللهمّإنّي أبرأ ممّا صنع خالد بن الوليد».[1] وارتاح بعد ذلك لما أقدم عليه الاِمام علي (عليه السلام) من معاملة طيبة لاَهالي المنكوبين و قال: «واللّه ما يسرني يا عليّأنّ لي بما صنعت حمر النعم، أرضيتني رضي اللّه عنك، أنت هادي أُمّتي».[2]

4. معركة حنين

وبعد أن استقر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة مدّة خمسة عشر يوماً، غادرها إلى أرض قبيلة هوازن و ثقيف، بعد أن عيّن معاذ بن جبل ليُعلّم الناس القرآن وأحكام الاِسلام، وعتاب بن أسيد لاِدارة الاَُمور والصلاة بالناس جماعة في مكة المكرمة.

وقد بلغ الجيش الذي سار به إلى هوازن: 12 ألف مسلحاً، إذ شاركه هذه المرة ألفان من شباب قريش الذين أسلموا بعد الفتح بقيادة أبي سفيان.[3] إلاّ أنّ كلّ ذلك العدد الكبير لم يساعد في النجاح والانتصار كما ذكر القرآن الكريم: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَواطِنَ كَثيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَينٍ إِذْأَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الاََرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرين) [4] وقد برز من طرف العدو: مالك بن عوف النصري الذي عرف بالفروسية والشجاعة، كما أنّه أدار الاتّصالات المكثفة بين هوازن وثقيف، لاِخراج خدعة عسكرية توجه منها ضربة إلى جيش


[1] السيرة النبوية: 2|420؛ الكامل: 1|173؛ إمتاع الاَسماع:1|400.
[2] مجالس ابن الشيخ: 318.
[3] طبقات ابن سعد:2|139؛مغازي الواقدي:3|889.
[4] التوبة:25.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست