responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 204

على العجمي، ولا للاَحمر على الاَسود، إلاّ بالتقوى». وبذلك ألغى التمييز العنصري موَسساً بذلك ميثاق حقوق الاِنسان قبل أيّ جهة عالمية.

4. الاَحقاد والحروب الطويلة : إذ أنّالحروب المتلاحقة بين القبائل العربية أدت إلى نشأة الحقد و الضغينة، فلم يجد طريقاً للقضاء عليها إلاّبالطلب من الناس أن يتنازلوا عمّا لهم من دماء في أعناق الآخرين، سفكت في عهد الجاهلية، فتعتبر ملفات العهد القديم باطلة. وقال في ذلك«ألا إنّ كلّمال ومأثرة ودم في الجاهلية تحت قدمي هاتين».

5. الاَُخوة الاِسلامية: حيث دعا إلى اتّحاد المسلمين ووحدة كلمتهم وحقّالمسلم على أخيه المسلم، فهو من أهمّ مميزات الدين الاِسلامي، وهو بهذا يرغّب غير المسلم في اعتناق الاِسلام إذا سمع ورأى مثل هذه الحقوق والعلاقات المتبادلة بين المسلمين:«المسلم أخو المسلم، و المسلمون إخوة، وهم يد واحدة على من سواهم، تتكافوَ دماوَهم ليسعى بذمّتهم أدناهم».[1]

وبعد ذلك تفرّغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للحكم على بعض المجرمين والموَذين،حيث كان هناك عدد من المجرمين المكيّين، كان لابدّ من عقابهم على ما فعلوا من أعمال سيئة، وذلك بالرغم من إصدار العفو العام، وقد طارد الاِمام علي (عليه السلام) اثنين منهم لجآ إلى بيت أُمّ هانىَ أُخت الاِمام (عليه السلام) التي أجارتهما،ولكن الاِمام (عليه السلام) طلب منها أن يعلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمانها ليعطي رأيه في جوارها وأمانها كمرأة، فقبل (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك و قال: «قد أجرنا من آجرت، وأمّنا من أمّنت، فلا يقتلهما».[2]


[1] روضة الكافي:246؛ السيرة النبوية:2|412؛ مغازي الواقدي:2|836؛ بحار الاَنوار:21|105.
[2] الاِرشاد:72.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست