responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 20

النجاشي في الحبشة، يشرح أحوال المسلمين والمشركين، فقال:

«أيّها الملك، كُنّا قوماً أهل جاهلية نعبدُ الاَصنام، ونأكلُ الميتة،ونأتي الفواحش،ونقطعُ الاَرحام،ونسيء الجوار، ويأكلُ القويُّمنّا الضعيف، فكنّا على ذلك، حتّى بعث اللّه إلينا رسولاً منّا نعرف نَسَبَه وصدقَه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى اللّه لنوحّده ونعبده،ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباوَنا من دونه من الحجارة والاَوثان،وأمرَنا بصدق الحديث،وأداء الاَمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار،والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكلِ مال اليتيم، وقذف المحصَنات. وأمرنا أن نعبد اللّه وحده لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام».[1]

2. الاَحوال السياسية في المنطقة

لقد جاروت البيئة الّتي ظهر فيها الاِسلام أعظم امبراطوريتين في ذلك الوقت هما: إمبراطوريةالروم والفرس، وهذا ممّا يجعلنا ندرس أحوالهما لنقف على قيمة الحضارة التي قدّمها الاِسلام.

فامبراطورية الروم تميّزت الاَحوال فيها بالحروب الداخلية والخارجية، وخاصّة في صراعها مع دولة فارس، كما كان للمنازعات الطائفية والمذهبية نصيبها في توسيع رقعة الاختلاف فيها، كالحرب بين المسيحيين والوثنيين، حينما مارس رجال الكنيسة أشدّ أنواع الضغط والاضطهاد بحقّ الآخرين، الاَمر الذي ساعد على إيجاد أقلية ناقمة، كما ساعد على ظهور حالة مهدت لتقبّل الشعب الروماني للدعوة الاِسلامية فيما بعد. هذا مضافاً إلى أنّ اختلاف رجال الدين فيما


[1] السيرة النبوية 1| 335 والحديث عن أُمّسلمة.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست