responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 158

الذي نصحه بأن يعلن إسلامه، إذ لا مفر من انتشار الاِسلام في بلاده، فاضطر إلى أن يسلم على يديه، وكتم أمره عن أصحابه.[1]

5. قصة الاِفك

يرى أكثر المحدّثين المفسرين أنّالقصة ترتبط بالسيدة عائشة زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ويذكرون أحداثاً لا يتلاءم بعضها مع عصمة الرسول الاَعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ولذا لا يمكن القبول بها [2] بينما يذهب آخرون إلى المعني فيها هو مارية القبطية زوجة رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» وأُمّ إبراهيم.

ففي رواية البخاري التي نقلها عن السيدة عائشة، ما يتنافى بقوة مع عصمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ،لاَنّها تكشف عن أنّه وقع «صلى الله عليه وآله وسلم» فريسة بأيدي الشائعات الكاذبة إلى درجة أنّه غيّر سلوكه تجاه السيّدة عائشة، بعد أن شكّ في عفافها وشاور أصحابه في أمرها.[3] إنّمثل هذا الموقف مع شخص بريء لا يوجد أي دليل على تهمته، لا يتنافى فقط مع مقام العصمة النبوية، بل حتى مع مقام الموَمن العادي. كما أنّ الآية 12 و14 من سورة النور توبخ أُولئك الذين وقعوا فريسة الشائعات و ظنوا السوء، ممّا يعني أنّهذا العتاب والتوبيخ كان يعم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً لو صحت رواية البخاري هذه. ولذا فإنّه يُرفض كلّالرواية المذكورة في شأن النزول الذي يتناقض مع عصمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .


[1] لاحظ الاِختلاف في الموقف هنا و في أوّل عهد الاِسلام بمكة.
[2] الدر المنثور:5|24.
[3] صحيح البخاري:6|102،تفسير سورة النور.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست