responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 128

شجرة في وادي ذي أمّر، إلاّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تمكّن من السيطرة عليه بفعل معجزة إلهية، فأسلم الرجل.

4. زواج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)

تقدّم أشراف العرب للزواج من السيّدة فاطمة سيّدة النساء(عليها السلام) إذ تصوّروا أنّ كونهم ذوي ثروة ومكانة اجتماعية مرموقة توَهلهم لذلك ولا يُرد لهم طلب، ولكنّهم أخطأوا في تصوّرهم، فلم يعلموا أنّزوج فاطمة(عليها السلام) لا يكون إلا كفوَها في التقوى والفضل والاِيمان والاِخلاص، وليس المال والثروة والجاه. و لمّا كان الرسول ص يرد الخطّاب بقوله: «أمرها بيد اللّه» فقد أدركوا أنّ زواجها ليس سهلاً و بسيطاً. إلاّ أنّ الاِمام علي (عليه السلام) حينما تقدّم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطبها وافق على طلبه وقال: «يا عليّ إنّه قد ذكرها قبلك رجال فذكرت ذلك لها، فرأيت الكراهة في وجهها، ولكن على رسلك حتى أخرج إليك».

فدخل على السيّدة الزهراء(عليها السلام) قائلاً : «إنّ علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته، وفضله وإسلامه، وإنّي قد سألت ربّي أن يزوّجك خير خلقه وأحبّهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئاً، فما ترين؟».

فسكتت السيدة فاطمة(عليها السلام) ولم ير الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» في وجهها كراهة، فقال: «اللّه أكبر، سكوتها إقرارها».[1]

ولما لم يكن الاِمام عليّ (عليه السلام) يملك مالاً، أمره النبي ص ببيع درعه لصرفه على نفقات الزواج، وكان مهرها 500 درهم، وسكن أوّل الاَمر في منزل أحد الصحابة بصورة موَقتة، وعمل فرحاً وزفافاً جميلاً، وأطعم فيه كلّالمسلمين.


[1] بحار الاَنوار:43|93.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست