responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129

ونقل ابن بابويه، أنّالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين والاَنصار أن يمضين في صحبة فاطمة (عليها السلام) وأن يفرحن ويرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي اللّه. ثمّدعا لهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «اللّهمّ إجمع شملهما، وألّف بين قلوبهما، واجعلهما وذرّيتهما من ورثة جنّة النعيم، وارزقهما ذرّيةً طاهرةً طيّبةً مباركةً، واجعل في ذرّيتهما البركة، واجعلهم أئمّة يهدون بأمرك إلى طاعتك، ويأمرون بما يرضيك. اللّهمّ إنّهما أحبّخلقك إليّ فأحبّهما، واجعل عليهما منك حافظاً، وإنّي أُعيذهما بك وذرّيتهما من الشيطان الرّجيم».[1]

فكانت أفضل زيجة في الاِسلام وأكثرها خير وبركة، إذ أنجبا أفضل الاَولاد والبنات وأطهرهم: الحسن والحسين السبطان، وزينب «عليهم السلام» التي اشتهرت في نصرة أخيها بكربلاء.

أمّا ما دسّه أصحاب الاَقلام المأجورة و ذوو النفوس الضعيفة والقلوب الحاقدة من أباطيل و ترّهات حول وجود خلاف و تنازع بين الزوجين الطاهرين، فتكذّبه الاَحاديث الكثيرة عن رسول الّله (صلى الله عليه وآله وسلم) حول مكانتهما و عُلوّ شأنهما، نقتطف منها ما يلي:

ـ «أحبّ الناس إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) من النساء فاطمة ومن الرجال عليّ».

ـ «خير رجالكم علي بن أبي طالب، وخير نسائكم فاطمة بنت محمّد».[2]


[1] بحار الاَنوار:43|96ـ 114.
[2] للمزيد من الاِطّلاع، راجع سيدالمرسلين:2|110 ـ 120.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست