responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 104

وفي السنة الخامسة من الهجرة ، أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بإحلال السنة الهجرية مكان الشهر الهجري.

6. وصول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة


تمكّن «سراقة بن مالك» من اللحاق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر وهما في الطريق إلى المدينة، فدعا عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فجمح به فرسُه وطرحه أرضاً، فعرف أنّ ذلك من دعاء النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» عليه، فاعتذر له وطلب منه السماح له بالعودة على ألاّ يخبر أحداً بمكانهما وموقعهما. ففعل، وردّ كلّ من بحث عنهما في الطريق.

أمّا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد وصل إلى قباء في 12 من شهر ربيع الاَوّل، يوم الاثنين،ونزل على : «كلثوم بن الهرم» شيخ بني عمرو بن عوف، ولبث في قباء إلى آخر الاسبوع، وبنى فيها مسجداً.[1]

وانتظر لحين قدوم الاِمام علي (عليه السلام) والسيدة فاطمة (عليها السلام) حيث كان قد لحق به الكفّار وحاولوا محاربته، إلاّ أنّه (عليه السلام) تمكن من التخلص منهم، فتركه القوم خائفين من غضبه وقوته، فواصل سيره باتّجاه المدينة، حيث وصلها في منتصف شهر ربيع الاَوّل.

ولمّا انحدر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من ثنية الوداع ـ وهي منطقة قريبة من المدينة ـ و حطّ قدمه على تراب يثرب، استقبله الناس رجالاً ونساء، كباراً و صغاراً، استقبالاً عظيماً، ورحّبوا به أعظم ترحيب، مردّدين أناشيد فرحين به: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع.


[1] تاريخ الخميس: 1|338.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست