اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 8 صفحة : 24
قال نصر و حدثنا عمر بن سعد قال و في هذا اليوم قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه أصيب في المعركة و قد كان قال حين نظر إلى راية عمرو بن العاص و الله إنها لراية قد قاتلتها ثلاث عركات و ما هذه بأرشدهن ثم قال
نحن ضربناكم على تأويله # كما ضربناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله # و يذهل الخليل عن خليله
أو يرجع الحق إلى سبيله
ثم استسقى و قد اشتد عطشه فأتته امرأة طويلة اليدين ما أدري أ عس معها أم إداوة فيها ضياح [1] من لبن فقال حين شرب الجنة تحت الأسنة
اليوم ألقي الأحبة # 14محمدا و حزبه
و الله لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق و أنهم على الباطل ثم حمل و حمل عليه ابن حوى السكسكي [2] و أبو العادية فأما أبو العادية فطعنه و أما ابن حوى فاحتز رأسه و قد كان ذو الكلاع يسمع عمرو بن العاص يقول إن 14النبي ص يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية و آخر شربك ضياح من لبن فقال ذو الكلاع لعمرو ويحك ما هذا قال عمرو إنه سيرجع إلينا و يفارق 1أبا تراب و ذلك قبل أن يصاب عمار فلما أصيب عمار في هذا اليوم أصيب ذو الكلاع فقال عمرو لمعاوية و الله ما أدري بقتل أيهما أنا أشد فرحا و الله لو بقي ذو الكلاع حتى يقتل عمار لمال بعامة قومه إلى 1علي و لأفسد علينا أمرنا [3] .
قال نصر و حدثنا عمر بن سعد قال كان لا يزال رجل يجيء فيقول لمعاوية و عمرو أنا قتلت عمارا فيقول له عمرو فما سمعته يقول فيخلط حتى أقبل ابن حوى [4]