اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 8 صفحة : 23
1علي غسل الدم عنه و سقاه من الماء و إن سكت وجأه بالسكين حتى يموت و لا يسقيه [1] . 1- قال نصر و حدثنا عمرو بن شمر عن جابر قال سمعت الشعبي يقول قال الأحنف بن قيس و الله إني إلى جانب عمار بن ياسر بيني و بينه رجل من بني الشعيراء [2] .
فتقدمنا حتى دنونا من هاشم بن عتبة فقال له عمار احمل فداك أبي و أمي فقال له هاشم يرحمك الله يا أبا اليقظان إنك رجل تأخذك خفة في الحرب و إني إنما أزحف باللواء زحفا أرجو أن أنال بذلك حاجتي و إن خففت لم آمن الهلكة و قد كان قال معاوية لعمرو ويحك إن اللواء اليوم مع هاشم بن عتبة و قد كان من قبل يرقل به إرقالا و إن زحف به اليوم زحفا إنه لليوم الأطول على أهل الشام فإن زحف في عنق [3] من أصحابه إني لأطمع أن تقتطع فلم يزل به عمار حتى حمل فبصر به معاوية فوجه إليه حماة أصحابه و من يزن [4] بالبأس و النجدة منهم في ناحية و كان في ذلك الجمع عبد الله بن عمرو بن العاص و معه يومئذ سيفان قد تقلد بأحدهما و هو يضرب بالآخر فأطافت به خيول 1علي ع و جعل عمرو يقول يا الله يا رحمان ابني ابني فيقول معاوية اصبر فلا بأس عليه فقال عمرو لو كان يزيد بن معاوية أ صبرت [5] فلم يزل حماة أهل الشام تذب عن [6] عبد الله حتى نجا هاربا على فرسه [7] و من معه و أصيب هاشم في المعركة [2] .