responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 29

(مسألة 45): إذا اجتمع ماء المطر في مكان- و كان قليلا

- فإن كان يتقاطر عليه المطر فهو معتصم كالكثير، و إن انقطع عنه التقاطر كان بحكم القليل.

نعم، إذا كان وقوعه على ورق الشجر بنحو يمرّ منه إلى الأرض لا أنّه يطفر منه إليها فهو معتصم.

(مسألة 46): الماء النجس القليل كما يطهر بتقاطر ماء المطر- بمقدار معتدّ به لا مثل قطرة أو قطرتين فقط- كذلك يطهر باتّصاله بماء معتصم.

مثال ذلك: ماء قليل في وعاء تنجّس بالملاقاة، فإذا اريد أن يطهر ذلك الماء يفتح عليه انبوب من أنابيب الماء الممتدّة إلى البيوت في العصر الحاضر، فيطهر بمجرّد اتّصاله به، من دون التوقّف على انتشار ماء الانبوب في كلّ جوانب الماء.

(مسألة 47): يعتبر في جريان حكم ماء المطر أن يصدق عرفا أنّ النازل من السماء ماء مطر،

فإذا صدق ذلك فهو معتصم، لا يتنجّس بملاقاة عين النجس، فلو أنّ قطرة من ماء المطر وقعت مباشرة على عين نجسة كالميتة- مثلا- لم تتنجّس سواء استقرّت عليها أم انفصلت عنها ما دام المطر يتقاطر، و لو تجمّع ماء المطر في موضع من الأرض فوقع فيه نجس لم يتنجّس ما دام المطر يتقاطر، و كذلك الحكم إذا جرى ماء المطر على السطح- مثلا- و انحدر منه إلى الأرض من ميزاب أو نحوه، فإنّ الماء الجاري من الميزاب معتصم، و لا ينفعل بملاقاة عين نجسة في الأرض ما دام المطر يتقاطر من السماء، و مثل ذلك ماء المطر المتساقط على أوراق الشجر و النازل منها إلى الأرض. نعم، إذا أصاب ماء المطر سقف الغرفة، و تسرّبت رطوباته في السقف ثمّ ترشّح منه إلى أرض الغرفة، فلا يعتبر الماء المتساقط على أرض الغرفة معتصما، حتّى و لو كان المطر لا يزال يتقاطر على سقف الغرفة؛ لأنّ الصلة قد انقطعت بين ماء المطر و الماء المتساقط

اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست