responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 233

ايقاظ و تذكير

قال اللّه تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ» و قال النبيّ و الأئمّة عليهم أفضل الصلاة و السلام كما ورد في أخبار كثيرة: أنّه لا يحسب للعبد من صلاته إلّا ما يقبل عليه منها، و أنّه لا يقدمنّ أحدكم على الصلاة متكاسلا، و لا ناعسا، و لا يفكّرنّ في نفسه، و يقبل بقلبه على ربّه، و لا يشغله بأمر الدنيا، و أنّ الصلاة وفادة على اللّه تعالى، و أنّ العبد قائم فيها بين يدي اللّه تعالى، فينبغي أن يكون قائما مقام العبد الذليل، الراغب الراهب، الخائف الراجي المسكين المتضرّع، و أن يصلّي صلاة مودّع، يرى أن لا يعود إليها أبدا، و كان عليّ بن الحسين عليه السّلام إذا قام في الصلاة كأنّه ساق شجرة، لا يتحرّك منه إلّا ما حرّكت الريح منه، و كان أبو جعفر و أبو عبد اللّه عليهما السّلام إذا قاما إلى الصلاة تغيّرت ألوانهما مرّة حمرة و مرّة صفرة، و كأنّهما يناجيان شيئا يريانه، و ينبغي أن يكون صادقا في قوله: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» فلا يكون عابدا لهواه، و لا مستعينا بغير مولاه.

و ينبغي إذا أراد الصلاة أو غيرها من الطاعات أن يستغفر اللّه تعالى، و يندم على ما فرّط في جنب اللّه، ليكون معدودا في عداد المتّقين الّذين قال اللّه تعالى في حقّهم: «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ».

و ما توفيقي إلّا باللّه عليه توكّلت و إليه أنيب، و هو حسبنا و نعم الوكيل، و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم.

اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست