responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 174

كما في الفوّارة أو من مكان من الأرض إلى مكان مواز له.

(مسألة 408): الأجسام الجامدة إذا لاقت النجاسة مع الرطوبة المسرية تنجّس موضع الاتّصال فحسب،

أمّا غيره من الأجزاء المجاورة له فلا تسري النجاسة إليه، و إن كانت الرطوبة المسرية مستوعبة للجسم، فالخيار أو البطيخ أو نحوهما إذا لاقته النجاسة يتنجّس موضع الاتّصال منه لا غير، و كذلك بدن الإنسان إذا كان عليه عرق، و لو كان كثيرا فإنّه إذا لاقى النجاسة تنجّس الموضع الملاقي لا غير، إلّا أن يجري العرق المتنجّس على الموضع الآخر فإنّه ينجّسه أيضا.

(مسألة 409): يشترط في سراية النجاسة في المائعات أن لا يكون المائع غليظا،

و إلّا اختصّت بموضع الملاقاة لا غير، فالدبس الغليظ إذا أصابته النجاسة، لم تسر النجاسة إلى تمام أجزائه، بل يتنجّس موضع الاتّصال لا غير، و كذا الحكم في اللبن الغليظ. نعم، إذا كان المائع رقيقا سرت النجاسة إلى تمام أجزائه كالسمن و العسل، و الدّبس في أيّام الصيف، بخلاف أيّام البرد، فإنّ الغلظ مانع من سراية النجاسة إلى تمام الأجزاء، و الحدّ في الغلظ و الرقّة هو أنّ المائع إذا كان بحيث لو اخذ منه شي‌ء بقي مكانه خاليا حين الأخذ، و إن امتلأ بعد ذلك فهو غليظ، و إن امتلأ مكانه بمجرّد الأخذ فهو رقيق، هذا هو الفارق بين الأشياء الطاهرة الجامدة و الأشياء الطاهرة المائعة، فإنّ الاولى يتنجّس منها محلّ الملاقاة المباشر خاصّة، و الثانية تتنجّس كلّها بالملاقاة يعني عرضا و طولا و عمقا.

(مسألة 410): الجسم الطاهر إذا لاقى عين النجس‌

تنجّس بلا فرق بين أن يكون ذلك الجسم الطاهر مائعا كالماء القليل أو نحوه، أو جامدا كالثوب أو الفرش أو اليد أو غير ذلك، كما أنّه لا فرق في ذلك بين أن تكون عين النجس مائعة أو جامدة. نعم، إنّ الملاقي إن كان مائعا سرت النجاسة بالملاقاة إلى جميع‌

اسم الکتاب : منهاج الصالحين المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست