ثمّ ان هناك آداب و أدعية ترتبط بمواضع خاصة من الكعبة الشريفة،
و ينبغي للطائف مراعاتها عند الوصول اليها تباعاً في طوافه، و هي كما يلي: تقدم ان الطواف يبدأ من النقطة المحاذية للحجر الأسود الواقع في ركن من أركان البيت العتيق، و هذا الركن في الجهة الشرقية، و حينما يبدأ الطائف طوافه منه واضعاً البيت الشريف على يساره يمر بعد خطوات قصيرة بباب البيت الشريف ثمّ يواصل سيره الى أن يصل الى الركن الآخر للبيت الشريف، و يسمى ذلك الركن بالركن العراقي، و يقع في الجهة الشمالية و في هذا الجانب يوجد حجر اسماعيل و ميزاب البيت المطل عليه، ثمّ يصل الطائف في طوافه الى الركن الثالث، و يسمى ذلك الركن بالركن الشامي، و يقع في الجهة الغربية، و منه يواصل سيره نحو الركن الرابع و الاخير المسمى بالركن اليماني الواقع في الجهة الجنوبية، و قبل أن يصل الى الركن اليماني بمسافة قصيرة موضع للبيت الشريف يسمى بالمستجار، و هو يكون في النقطة المقابلة لباب البيت، و اذا وصل الطائف الى المستجار فقد وصل الى مؤخر البيت، و يسير الطائف بعد ذلك من الركن اليماني الى الحجر الأسود لينهي بذلك شوطاً كاملًا من الطواف، و بعد معرفة هذه المواضع التي يمر بها الطائف في