و في خبر حسن: ألا انّ عيبتي و كرشي أهل بيتي و الأنصار، فاقبلوا من محسنهم، و تجاوزوا عن مسيئهم. غ
الآية الخامسة وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللََّهِ جَمِيعاً وَ لاََ تَفَرَّقُوا[1]
213
أخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية [2] : عن جعفر الصادق رضى اللّه عنه انّه قال:
نحن حبل اللّه الذي قال اللّه-تبارك و تعالى-[فيه]: وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللََّهِ جَمِيعاً وَ لاََ تَفَرَّقُوا .
214
و كان جدّه زين العابدين رضي اللّه عنه إذا تلا قوله تعالى: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ كُونُوا مَعَ اَلصََّادِقِينَ[3] يقول دعاء طويلا يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين، و بالدرجات العليّة، و على وصف المحن التي ابتلى بها، و على بيان [4] ما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمة الدين من [5] الشجرة النبوية ثم يقول:
و ذهب آخرون الى التقصير في أمرنا، و احتجّوا بمتشابه القرآن، فتأوّلوا بآرائهم و اتهموا مأثور الخبر.
[212] الصواعق المحرقة: 151 الباب الحادي عشر-الفصل الأول.