يا أيّها الناس ارقبوا محمدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في أهل بيته. -أي احفظوه فيهم فلا تؤذوهم-.
207
و أخرج ابن سعد، و الملاّ في سيرته: إنّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:
استوصوا بأهل بيتي خيرا، فانّي أخاصمكم عنهم غدا، و من أكن خصمه أخصمه، و من أخصمه دخل النار.
208
و أنّه قال: من حفظني في أهل بيتي فقد اتّخذ عند اللّه عهدا.
209
و أخرج ابن سعد حديثين [1] : الأول: أنا و أهل بيتي شجرة في الجنّة و أغصانها في الدنيا، فمن شاء أن يتّخذ الى ربّه سبيلا فليتمسّك بها [2] .
210
و الثاني: في كلّ خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين، و انتحال المبطلين، و تأويل الجاهلين. ألا و إنّ أئمّتكم وفدكم الى اللّه (عزّ و جلّ) فانظروا من توفدون.
211
و أخرج أحمد حديث [3] : الحمد للّه الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت.
[206] الصواعق المحرقة: 150 الباب الحادي عشر-الفصل الاول.