الى أن قال: [فالى من يفزع خلف هذه الأمة]، و قد درست أعلام هذه الأمة [1] ، و ذهبت [2] الأمّة بالفرقة و الاختلاف، فيكفر بعضهم بعضا، و اللّه يقول: وَ لاََ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اِخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مََا جََاءَهُمُ اَلْبَيِّنََاتُ[3] .
فمن الموثوق على إبلاغ الحجّة، و تأويل الآيات [4] الى أهل الكتاب؟
و هم [5] أبناء أئمة الهدى، و مصابيح الدجى، الذين احتجّ اللّه-تعالى-بهم على عباده، و لم يدع الخلق سدى من غير حجّة.
هل تعرفونهم، أو تجدونهم إلاّ من فروع الشجرة المباركة، و بقايا الصفوة الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، و برأهم من الآفات، و افترض مودّتهم في الكتاب؟!غ