responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 29

و أين ذو الشهادتين‌ [1] ؟

و أين نظراؤهم‌[الذين تعاقدوا على المنية، و أبرد [2] برءوسهم الى الفجرة؟

قال: ثم ضرب بيده على لحيته الشريفة الكريمة، فأطال البكاء، ثم قال عليه السّلام:

أوّه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، و تدبّروا الفرض فأقاموه، أحيوا السنة و أماتوا البدعة. دعوا للجهاد فأجابوا، و وثقوا بالقائد فاتبعوه‌].

ثم قال بأعلى صوته:

الجهاد الجهاد عباد اللّه!ألا و إنّي معسكر في يومي هذا؛ فمن أراد الرواح الى اللّه فليخرج.

قال نوف: [و]عقد للحسين ابنه‌ [3] عليهم السّلام‌[في‌]عشرة آلاف، و لقيس بن سعد رحمه اللّه في عشرة آلاف، و لأبي أيوب الأنصاري في عشرة آلاف، و لغيرهم على أعداد أخر، و هو يريد الرجعة الى صفين، فما دارت الجمعة حتى ضربه ابن ملجم الملعون، فتراجعت العساكر، فكنّا كأغنام فقدت راعيها، تختطفها الذئاب من كلّ مكان.


6 [2]

و من وصية له عليه السّلام للحسن و الحسين عليهم السّلام لمّا ضربه ابن ملجم الملعون:

أوصيكما بتقوى اللّه، و أن لا تبغيا الدنيا و إن بغتكما [4] ، و لا تأسفا على شي‌ء منها زوي‌ [5] عنكما، و قولا بالحقّ، و اعملا للأجر، و كونا للظالم خصما


[1] ذو الشهادتين: هو خزيمة بن ثابت الأنصاري.

[2] أبرد برءوسهم، أي: أرسلت مع البريد.

[3] لا يوجد في المصدر: «ابنه» .

[6] [2] نهج البلاغة: 421 الكتاب 47.

[4] أي لا تطلبا الدنيا و إن طلبتكما.

[5] زوي، أي: قبض و نحّي عنكما.

اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست