و قال رجل: و إنّ الأشتر قد سبح في الدم؛ لو أنّ إنسانا يقسم أنّ اللّه-تعالى- ما خلق في العرب و لا في العجم أشجع منه لما خشيت عليه الاثم.
و قال فيه أمير المؤمنين علي عليه السّلام: كان لي الأشتر كما كنت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
6 [1]
و في نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين علي عليه السّلام في خطبته:
[أيّها الناس؛ ]إنّي قد بيّنت [1] لكم المواعظ التي وعظ بها الأنبياء عليهم السّلام [أممهم]، و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء الى من بعدهم، و أدّيتكم بسوطي فلم تستقيموا، و حذّرتكم [2] بالزواجر فلم تستوسقوا [3] ؛ للّه أنتم!أ تتوقعون إماما غيري يطأ بكم الطريق، و يرشدكم السبيل؟!
ألا إنّه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، و أزمع الترحال عباد اللّه الأخيار، و باعوا قليلا من الدنيا لا يبقى، بكثير من الآخرة لا يفنى، ما ضرّ اخواننا الذين سفكت دماؤهم-و هم بصفين-ألا يكونوا اليوم أحياء؟يسيغون الغصص، و يشربون الرنق [4] ، قد-و اللّه-لقوا اللّه فوفاهم أجورهم، و أحلّهم دار الأمن بعد خوفهم.