responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 28

و قال رجل: و إنّ الأشتر قد سبح في الدم؛ لو أنّ إنسانا يقسم أنّ اللّه-تعالى- ما خلق في العرب و لا في العجم أشجع منه لما خشيت عليه الاثم.

و قال فيه أمير المؤمنين علي عليه السّلام: كان لي الأشتر كما كنت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.


6 [1]

و في نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين علي عليه السّلام في خطبته:

[أيّها الناس؛ ]إنّي قد بيّنت‌ [1] لكم المواعظ التي وعظ بها الأنبياء عليهم السّلام [أممهم‌]، و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء الى من بعدهم، و أدّيتكم بسوطي فلم تستقيموا، و حذّرتكم‌ [2] بالزواجر فلم تستوسقوا [3] ؛ للّه أنتم!أ تتوقعون إماما غيري يطأ بكم الطريق، و يرشدكم السبيل؟!

ألا إنّه قد أدبر من الدنيا ما كان مقبلا، و أقبل منها ما كان مدبرا، و أزمع الترحال عباد اللّه الأخيار، و باعوا قليلا من الدنيا لا يبقى، بكثير من الآخرة لا يفنى، ما ضرّ اخواننا الذين سفكت دماؤهم-و هم بصفين-ألا يكونوا اليوم أحياء؟يسيغون الغصص، و يشربون الرنق‌ [4] ، قد-و اللّه-لقوا اللّه فوفاهم أجورهم، و أحلّهم دار الأمن بعد خوفهم.

أين اخواني الذين ركبوا الطريق و مضوا على الحق؟

و أين ابن التيهان‌ [5] ؟


[6] [1] نهج البلاغة: 260 الخطبة 182.

[1] في المصدر: «بثثت» .

[2] في المصدر: «حدوتكم» .

[3] استوسقت الابل: اجتمعت و انضمّ بعضها إلى بعض.

[4] الرنق: الكدر.

[5] هو أبو الهيثم مالك بن التيهان من أكابر الصحابة.

اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست