responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 446

نعم، لو درس الباحث الشريعة بعيدا عن الرواسب الحكوميّة لعرف الكثير.

و من المسائل التي أودّ أن ألفت النظر إليها مسألة المسح على الخفّين، فالحكّام كانوا يؤكّدون على المسح على الخفّين بغضا للخوارج و الشيعة، و هذه مسألة من مئات المسائل التي يجب أن يقف عندها المحقّق في أمور الشريعة!

محمّد بن جرير بن يزيد الطبريّ و الوضوء:

قال عنه الخطيب البغدادي: كان حافظا لكتاب اللّٰه، عارفا بالقرآن، بصيرا بالمعاني، فقيها بأحكام القرآن، عالما بالسنن و طرقها، صحيحها و سقيمها، ناسخها و منسوخها، عارفا بأقوال الصحابة و التابعين فمن بعدهم [1]. و قال عنه ابن الجوزيّ [إنّه كان] عالما باختلاف العلماء، خبيرا بأيّام الناس و أخبارهم. من تصانيفه: التاريخ و التفسير و تهذيب الآثار [2].

و نقل ابن عقيل الورّاق عنه انّه قال لأصحابه: أ تنشطون لتفسير القرآن؟

قالوا: كم يكون قدره؟

قال: ثلاثون ألف ورقة.

فقالوا: هذا ممّا تفنى الأعمار قبل تمامه.

فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة ثمّ قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟

قالوا: كم يكون قدره؟

فذكر نحوا ممّا ذكر في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك.

فقال: إنّا للّٰه ماتت الهمم.

فاختصره في نحو ممّا اختصر التفسير [3].

قال الطبريّ في تفسيره لآية الوضوء:


[1] تاريخ بغداد 2: 163.

[2] المنتظم 13: 215.

[3] المنتظم 13: 216.

اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 446
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست