اسم الکتاب : وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) المؤلف : الشهرستاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 225
لما ذا لا نرى صدور أحاديث الضرب و النوم على الفخذ و. عن أمّ سلمة أو صفيّة أو؟
و ما السرّ في بثّ هكذا أخبار عنه (ص)، و ما الغاية من تناقلها؟ و هل صحّ النقل عنها أم وضعوا الكذب عليها؟
ترى هل يصحّ أن تضرب النساء الدفوف عند النبيّ! و مزمار الشيطان في بيته، و هو مستلق على ظهره؟! أم كيف يسمح بغناء جاريتين- و هنّ نساء أجنبيّات- في أيّام منى، و هنّ يضربن بالدفوف، و هو متغش بثوبه؟! و كيف به (ص) يسمح للمسلمين بلعبة الحبشة في بيت اللّٰه، و انشغالهم باللهو و العبث في بيت أسس على التقوى، و سبحانه تعالى يقول وَ أَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ فَلٰا تَدْعُوا مَعَ اللّٰهِ أَحَداً[1].
أو نراه يقترح على زوجته عائشة مشاهدة الحبشة- و هي لعبة فيها الرقص و المرح- و هو واضع خدّه على خدّها! كيف ينهى الشيخان عن ضرب الدفوف و اللعب بالحبشة، و رسول اللّٰه يجوّز ذلك لقوله لكلّ منهما على انفراد: «دعهما»! و هل أنّ نقل هذا الخبر ميزة للشيخين على حساب النيل من رسول اللّٰه؟! ألم يخالف ذلك صريح القرآن، في قوله تعالى وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ[2] و وَ الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ[3]؟
أو لم تدلّ الآيتان على حرمة الغناء و خصوصا من النبيّ!. بل كيف يمكن تطابق هذه الأخبار مع قوله (ص): إنّ أصدق بيت قالته الشعراء:
ألا كلّ شيء ما خلا اللّٰه باطل
ثمّ، ألم يكن الغناء هو اللهو و ممّا خلا اللّٰه؟!! و لما ذا نرى قلّة المبالاة في كلام