اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 75
المشكلة من الأحاديث و الآثار و غيرهما، و استفدنا في إعراب
روايات الخاصّة- عدا عن كتب اللغة- من شروح «الكافي» و الطبعة المشكولة المعربة من
«أصول الكافي»؛ و في إعراب روايات العامّة من «صحيح البخاريّ بشرح الكرماني» و
«فيض القدير» و بعض كتبهم المعربة المشكولة.
و من المميّزات أيضا:
تدوين فهارس مختلفة في آخر الكتاب، شرح و توضيح ما ابهم من الكتاب و وضع ما يحتاجه
من علامات الترقيم الحديثة حسب المعمول بين أهل الفن، و وحدة سياق الإرجاعات و رسم
الخط و كذا سائر الأمور.
ه- إشارة إلى كثرة
أخطاء الطبعات السابقة للكتاب
لقد مرّ أنّنا نجد أخطاء
كثيرة عرضت للطبعات السابقة للكتاب، لعلّها تصل في كلّ طبعة إلى أكثر من أربعمائة
غلطة صغيرة أو كبيرة، و لا أقلّ من هذا العدد من الغلط في نسخة «ح» و نسخة «ع»، و
قد ترى في صفحة واحدة أكثر من خمسة أخطاء غير محتملة الصحة. و حيث لا فائدة في ذكر
نماذج كثيرة منها هنا بل هي تسبّب في تطويل هذه المقدّمة أكثر من المناسب، فنحن
نشير هنا إلى ثلاث نماذج من الصفحتين الأولى و الثانية اللتين هما كبيت القصيدة
للكتاب، و جديرتان بعناية أكثر و أكبر:
1- حرّفت عبارة «و
سمّيتها منية المريد في أدب المفيد و المستفيد» في ص 92 في جميع النسخ المطبوعة
على الجلد و صفحة عنوان الكتاب و المقدّمة، إلى «... آداب المفيد ...» مع أنّه
إضافة إلى ضبط العبارة في نسخة «ة» و هي أصحّ النسخ و أكثرها اعتبارا ب «أدب
المفيد» فقد كتب الشهيد بخط يده اسم الكتاب كذلك على الورقة الأولى من تلك النسخة
كما مرّ، و الصحيح هو هذا قطعا، كما هو في اسم نظيره المتقدم عليه «تذكرة السامع و
المتكلم في أدب العالم و المتعلّم».
2- جاء في أوّل «منية
المريد»: «الحمد للّه الذي علّم بالقلم ... و صلّى اللّه على حبيبه و عبده و نبيّه
محمّد أفضل من علم و علّم، و على آله و أصحابه المتأدّبين بآدابه و سلّم»، و قد
توهّم بعضهم أنّ في العبارة سقطا و خطأ فبدّلها إلى «... و على آله و أصحابه
المتأدّبين بآدابه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم»! مع أنّ سياق العبارة يشهد
بالغلط في هذه الإضافة التحريفيّة، و كذلك تشهد به جميع النسخ المخطوطة التي
راجعناها و استفدنا منها.
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 75