اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 74
للهيئات المنقولة، و إن كان الحكم بالمنع أيضا مشكلا.»[1]
و على هذا فلم يكن هؤلاء
ليجدوا محذورا في نقل هكذا أحاديث من مصادر العامّة.
و استخرجنا و ذكرنا- ما
عدا الروايات- مصادر الآثار و أقوال العظماء و الأشعار إلّا ما شذّ و ندر، و ذلك
بتحمّل مشقة كثيرة، و هكذا انحلّ لنا كثير من مواضع الإشكال و السقط في متن
الكتاب، و للنموذج نذكر موردا واحدا لا يخلو عن فائدة:
نقل الشهيد في المقدّمة
ص 123 عن بعضهم: «من جلس مع ثمانية أصناف من الناس زاده اللّه ثمانية أشياء» ثم
يذكر سبعة أصناف و لم يذكر الصنف الآخر في أيّ نسخة من المخطوط و المطبوع، و بعد
أن وجدنا المصدر تبيّن أنّ ذلك الصنف، أي عبارة: «... [من اللهو و المزاح، و مع
الفساق ازداد] ...» قد سقطت من جميع النسخ و لعلّه من سقط قلم المؤلّف (قده)؛ و
العبارة الصحيحة هكذا: «... و مع الصبيان ازداد [من اللهو و المزاح، و مع الفسّاق
ازداد] من الجرأة ...».
و لا يفوتنا هنا أن
نقول: إنّ الذي لم نجد مصدره من جميع الكتاب إنّما هو أقلّ من عشرة موارد من خبر و
شعر و قول مأثور في الصفحات: 148، 174، 179، 191، 220، 226، 242، 245، 258 و قد
ذكّرنا بها في الهوامش. و لهذا نرجو ممّن يطّلع على مصادرها ممّا تقدّم على «منية
المريد» أن يعلمنا بها ليتمّ هذا العمل و يكمل.
أمّا في طبع «مؤسّسة
النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرّفة»- أعني «ع»- لم تذكر مصادر
الأقوال المأثورة للعظماء، و كذلك الأشعار بل و كثير من الروايات، و فيما ذكر فيه
من مصادر الروايات من الأخطاء ما جعلنا لا نعتمد على شيء منها، فلم نذكر أيّ مصدر
إلّا بعد مراجعة مجدّدة مباشرة. و شواهد ما قلناه كثيرة إذا أردنا إيرادها طال
المقال، و من كان له إشكال على ما قلناه فأنا حاضر لإثبات ما قلته.
*** و من مميزات هذه
الطبعة أيضا ذكر العناوين للفصول و الأقسام التي لم يكن لها عنوان في المتن،
جعلناها بين معقوفتين هكذا []، و أعربنا الآيات و الكلمات