و لا يخلو المناظر من
الثناء على نفسه إما تصريحا أو تلويحا و تعريضا بتصويب كلامه و تهجين كلام خصمه و
كثيرا ما يصرح بقوله لست ممن يخفى عليه أمثال هذا و نحوه و قد قال الله تعالى فَلا
تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ[4] و قيل لبعض
العلماء ما الصدق القبيح قال ثناء المرء على نفسه[5]. و اعلم أن ثناءك على
نفسك مع قبحه و نهي الله تعالى عنه ينقص قدرك عند الناس و يوجب مقتك عند الله
تعالى و إذا أردت أن تعرف أن ثناءك على نفسك لا يزيد في قدرك عند غيرك فانظر إلى
أقرانك إذا أثنوا على أنفسهم
[1]-« الكافي» ج 2/ 169، كتاب الإيمان و الكفر،
باب حقّ المؤمن على أخيه و أداء حقّه الحديث 2.
[2]- روي في« الكافي» ج 2/ 169- 174، كتاب الإيمان
و الكفر، باب حقّ المؤمن على أخيه و أداء حقّه، 16 حديثا في ذلك.