responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 261

و لا يجلس بحضرة الشيخ على سجادة و لا يصلي عليها إذا كان المكان طاهرا إلا إذا اطردت العادة باستصحابها و استعمالها بحيث لا يكون شعارا على الأكابر و المترفعين كما يتفق ذلك ببعض البلاد.

الثامن و الثلاثون‌

[38-] إذا قام الشيخ بادر القوم إلى أخذ السجادة

إن كانت مما تنقل له و إلى الأخذ بيده أو عضده إن احتاج إليه و إلى تقديم نعله إن لم يشق ذلك على الشيخ و يقصد بذلك كله التقرب إلى الله تعالى بخدمته و القيام بحاجته و قد قيل أربعة لا يأنف الشريف منهن و إن كان أميرا قيامه من مجلسه لأبيه و خدمته للعالم الذي يتعلم منه و السؤال عما لا يعلم و خدمته للضيف‌[1].

التاسع و الثلاثون‌

[39-] أن يقوم لقيام الشيخ و لا يجلس و هو قائم‌

و لا يضطجع و هو قائم أو قاعد بل لا يضطجع بحضرته مطلقا إلا أن يكون في وقت نوم و يأذن له و الأجود حينئذ أن لا ينام حتى ينام الشيخ إلا أن يأمره بالنوم فيطيعه.

الأربعون‌[2]

[40-] إذا مشى مع شيخه فليكن أمامه بالليل و وراءه بالنهار

إلا أن يقتضي الحال خلاف ذلك لزحمة أو غيرها أو يأمره الشيخ بحالة فيمتثلها. و يتعين أن يتقدم عليه في المواطئ المجهولة الحال لوحل أو حوض مثلا و المواطئ الخطرة و يحترز من ترشيش ثياب الشيخ و إذا كان في زحمة صانه عنها بيديه أما من قدامه أو من ورائه. و إذا مشى أمامه التفت إليه بعد كل قليل فإن كان وحده و الشيخ يكلمه حالة المشي و هما في ظل فليكن عن يمينه كالمأموم مع الإمام و يخلي له الجانب اليسار لعله يبصق أو يمتخط و قيل عن يساره متقدما عليه قليلا ملتفتا إليه و يعلم الشيخ بمن قرب منه أو قصده من الأعيان إن لم يعلم الشيخ به‌[3].


[1]-« تفسير الرازيّ» ج 2/ 185؛« تذكرة السامع»/ 110،« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 164؛« عيون الأخبار» ج 2/ 128. و نظيرها في« البيان و التبيين»/ 249.

[2]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 110- 112.

[3]-« تذكرة السامع»/ 110 و فيه:« كوحل» بدل« لوحل». و في أكثر النسخ:« أو الشيخ» بدل« و الشيخ».

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست